المجتمعات المحليّة والدستور!

المجتمعات المحليّة والدستور!

Mar 11 2021

فاروق حجي مصطفى
عاملان يدفعان بتعزيز دور المجتمع المحلي في العمليّة الدستوريّة:
العامل الأول: كون الدستور يخص الجميع، أفراداً ومجتمعات.
العامل الثاني: كون الدستور يحدد وينظم شكل العلاقة بين المجتمعات، وحكوماتها.
وبين الأمرين،كلما انخرطت المجتمعات في العملية كلما تطورت العملية، وزادت من شرعيتها وملكيتها.
في العامل الأول، دستورٌ يخص الأفراد، لأنه ينظم الأدوار ومسائل الحقوق وآفاق الواجبات، ويحدد بالضبط مساحة المواطن الفاعل في الحياة العامة.
والمجتمعات، اذ تعكس ثقافة المجتمعات وتدفع بها نحو الإنخراط الأعمق في مسائل الهويّة، وركائز الدولة، وتحقق شرط المأسسة، خاصةً إذا كانت الدولة ذات التنوع السكاني.
ومن هنا يختفي التصور المسبق بإنّ الدستور شغل القانونيين.
قد يكون صحيحاً بإنّ المحاميين وحدهم يستطيعون دمج الأفكار وتحويلها إلى المرحلة الأولى من الصياغة، خاصةً إنّ القانونيين أكثر درايةً من غيرهم بمسائل لها علاقة بالقواعد القانونية.
بيد إنّه ما لا يدركه البعض إنّ أساس الدستور يرتكز على السجالات السياسية والحجج القانونية، وانعكاسٌ لتطلعٍ وافق التطور المجتمعي الطبيعي الحاضر والمستقبل.
لا يمكن لأي قانوني صياغة المبنى الدستوري من خياله؛ حتى لو صاغه أو استنسخ من الدساتير الأخرى، حينها لا يكون دستوراً غريباً عن الناس فحسب، إنّما سيضع الناس كلهم في حالةٍ من الغربة، من الدولة والوطن أيضاً.
فالدساتير لا تنظم العلاقات فحسب، إنّما تسهّل في عملية بناء المزاج العام للخلق، وتاليّاً إنتاج مواطنٍ صالحٍ يعرف حقوقه وحقوق غيره والتزاماته.
ولا نستغرب إنّ الدستور يصيغه الكل، كلٌ من موقعه، فالكل يلعبُ دوراً في إنتاج دستور لحاضره ومستقبله؛ فهناك من يكون على تماس مباشر بالعملية أي في لب لجنة الصياغة؛ وهناك من يجادل ويساهم في إغناء الأفكار، ويتواصل ولا ينقطع عن دائرة الصياغة؛ وبين الفئتين تلعب المجتمعات أدواراً مهمّةً في القبول او عدم قبول الدستور المصاغ.
بقي القول، إنّ دور المجتمعات مهمّةٌ في صناعة الدساتير، ما يضعنا جميعاً امام مسؤولية تعزيز دورها وتفعيل مكامن الضعف حتى نصل إلى نهايةٍ محمودة على الأقل في صياغة مستقبلنا!




برجاف تعقد الجلسة الحوارية الأولى في مدينة كوباني بمشاركة القادة الحزبية والسياسية والمستقلين والمنظمات النسوية والمجتمع المدني

برجاف تعقد الجلسة الحوارية الأولى في مدينة كوباني بمشاركة القادة الحزبية والسياسية والمستقلين والمنظمات النسوية والمجتمع المدني

Mar 06 2021

برجاف|كوباني
عقدت منظمة برجاف للتنمية الديمقراطية والإعلام، جلسة حوارية هي الأولى حول العملية الدستورية السورية، في كوباني ، اليوم السبت:06/03/2021 .

وشاركت قادة أحزاب، ونشطاء/ ناشطات مجتمع مدني وإعلاميين / ات في كُوباني وريفها؛

و شارك أنور المجني عضو اللجنة الدستورية الحضور، التبادل في الرؤى وكيفية تطوير العملية الدستوريّة.

وتعقد برجاف سلسة من الجلسات حول العملية الدستورية.
وتهدف الجلسات النقاشية الى تعزيز دور المجتمع المحلي في العملية الدستوريّة.


وسبق وقد عقدت برجاف جلسة في ديريك وايضاً في رميلان، وذلك بهدف نقل رؤى وتوصيات إلى اللجنة الدستورية السورية، والى المنظمة الداعمة والاطراف المنخرطة في العملية السياسية السورية.

وأوضح "انور المجني" ان المسار السياسي في سوريا وضع اللجنة الدستورية ليس محل الرضى العام لدى السوريين.
وسلط عضو اللجنة الدستورية، وهو قاضي سابق، ومن كتلة المجتمع المدني على آخر تطورات الدستورية، و ذكر بأنها تحتاج الى دعائم، فضلاً عن تطرقه الى التحديّات في مسائل التمثيل كل السوريين.

وافاد انور المجني بإن الدستور ليس قضية شكلية، إنما هو قضية اساسية، فهو يحدد نوع الحكم المستقبلي مركزي او لا مركزي، اضافة الى انه مؤشر للعدالة الإنتقالية، وغيرها.

وناقش الحضور مع عضو اللجنة الدستورية ضرورة إعطاء دور أكبر لكتلة المجتمع المدني وان يتضمن الدستور المستقبلي حقوق كافة المكونات السورية وان لا يتم الهيمنة على اللجنة الدستورية من قبل احد الاطراف المتنازعة سواءا الحكومة السورية او المعارضة، وان لا يتم التغاضي عن الاقليات التي لم تاخذ حقها في التمثيل باللجنة، وضرورة حل قضية الكُرد الحقوقية.

وشهدت مداخلات غنية وقوية، وجوهرها كيفية خروج الدستوريّة من رحم استانة واحداث التوازن في عملية التدخل الخارجي.

وتعد هذه الجلسة من سلسلة جلسات ستقيمها برجاف في عدة مدن بشمال وشرق سوريا عن اللجنة الدستورية لإيصال الرؤوى والمقترحات والتوصيات إلى الجهات المعنية .




مسرور بارزاني: إقليم كوردستان يدعم المساعي السلمية لحل الأزمة السورية

مسرور بارزاني: إقليم كوردستان يدعم المساعي السلمية لحل الأزمة السورية

Mar 05 2021

استقبل رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، أمس الخميس 4 آذار (مارس) 2021، رئيس الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري والوفد المرافق له.

وجرى في مستهل الاجتماع، بحث آخر المستجدات إزاء الوضع السياسي على الساحة السورية والمنطقة عموماً، ولا سيما الجهود الرامية لحل المشاكل الراهنة في سوريا.

وشكر رئيس الائتلاف الوطني السوري، إقليم كوردستان على مواقفه الودية تجاه الشعب السوري ومطالبه المشروعة، وبالأخص خلال إيوائه واستضافته مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين لاذوا بالإقليم، واستقبلهم واحتضنهم على الرغم من ظروفه العصيبة.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن إقليم كوردستان يدعم جميع المساعي الهادفة إلى حل المشاكل في سوريا بصورة سلمية لإحلال السلام والأمن في المنطقة وتأمين حقوق المكونات والشعوب السورية كافة، ومنها المطالب العادلة للشعب الكردي في هذه البلاد.

وعبّر رئيس الحكومة عن قلقه بشأن الخروق والانتهاكات في عفرين، وأعرب عن أمله في أن يتم ردعها ووضع حد لها.
المصدر :كوردستان 24




برجاف تعقد الجلسة الحوارية الأولى في مدينة رميلان بمشاركة القادة الحزبية والسياسية والمستقلين والمنظمات النسوية والمجتمع المدني

برجاف تعقد الجلسة الحوارية الأولى في مدينة رميلان بمشاركة القادة الحزبية والسياسية والمستقلين والمنظمات النسوية والمجتمع المدني

Mar 03 2021

#برجاف_FM:رميلان
عقدت منظمة برجاف للتنمية الديمقراطية والإعلام، ندوة حوارية حول العملية الدستورية السورية، في مدينة رميلان ، يوم الثلاثاء02/03/2021 في منتجع سيبان السياحي.
وبمشاركة قادة أحزاب، ونشطاء/ ناشطات مجتمع مدني وإعلاميين / ات في شمال وشرق سوريا، ناقشوا مع “د.سميرة مبيض” عضو اللجنة الدستورية- الدائرة الموسعة ،وذلك ضمن سلسة من الجلسات التي ستعقدها برجاف في كلٍ من ديريك ورميلان وكوباني ومنبج وذلك بهدف نقل رؤى وتوصيات أهالي شمال وشرق سوريا حول العملية الدستورية.
وأوضحت الدكتورة سميرة مبيض أبرز التحديات التي تواجه عمل اللجنة الدستورية وبينت الهدف والسعي للوصول إلى لغة سياسية مشتركة يشمل جميع السوريين/ات وضرورة إشراك أعضاء تمثل جميع الفئات والمكونات السورية.
وأجمع الحضور على ضرورة إعطاء دور أكبر لكتلة المجتمع المدني وتمثيل أوسع للمرأة السورية في اللجنة الدستورية وأن يكون هناك إعادة إمساك زمام المبادرة التي تؤدي الحل السلمي والراضي للسوريين .
وقالت همرين رمضان عضو الاتحاد النسائي الكوردستاني لـ#برجاف_FM"إن الهدف هي الإطلاع على ما توصلت إليه اللجنة الدستورية في عملها ونحن استفدنا كثيرا من الجلسة وقدمنا الرؤى والتوصيات التي نرى بإنها ضرورية ونشكر منظمة برجاف لعقد مثل هذه الجلسات المهمة "
كما اوضح أنس عبدي عضو اللجنة المركزية لحزب "بيشفرو" إن الاهم في العملية ان تقوم هذه اللجنة الدستورية بعملها وتمثل كافة المكونات السورية ويوجد عامل وحيد لانجاح اللجنة وهو إشراك الكل وأن لا يتم الإستحواذ على اللجنة من قبل النظام والمعارضة فقط وأن يتم العمل بثقة ومصداقية وضرورة المحافظة على بنية سوريا مع مكوناتها وأديانها وكافة الاطياف المتعايشة والقوميات المتواجدة واخذها بعين الإعتبار وهي تعد ابرز المرتكزات لدستور ناجح وأن يكون دستورا مدنيا يحافظ على التنوع والحقوق وان يكون حق الفرد مصان .
وتعد هذه الجلسة من سلسلة جلسات ستقيمها برجاف في عدة مدن بشمال وشرق سوريا عن اللجنة الدستورية لإيصال الرؤوى والمقترحات والتوصيات إلى الجهات المعنية .




برجاف تعقد الجلسة الحوارية الأولى في مدينة ديريك  بمشاركة القادة الحزبية والسياسية والمستقلين والمنظمات النسوية والمجتمع المدني

برجاف تعقد الجلسة الحوارية الأولى في مدينة ديريك بمشاركة القادة الحزبية والسياسية والمستقلين والمنظمات النسوية والمجتمع المدني

Feb 28 2021

عقدت منظمة برجاف للتنمية الديمقراطية والإعلام، جلسة حوارية حول العملية الدستورية السورية، في مدينة ديريك ، يوم السبت 27/02/2021 في مطعم رازاي بديريك .

وبمشاركة قادة أحزاب، ونشطاء/ ناشطات مجتمع مدني وإعلاميين / ات في شمال وشرق سوريا،كما شاركت “صباح الحلاق” عضو اللجنة المصغرة،وذلك ضمن سلسة من الجلسات التي ستعقدها برجاف في كلٍ من ديريك ورميلان وكوباني ومنبج وذلك بهدف نقل رؤى وتوصيات أهالي شمال وشرق سوريا حول العملية الدستورية.
وناقش الحضور أبرز ما توصلت إليه اللجنة الدستوية وقدم الحاضرين/ ات رؤاهم وتوصياتهم لـ “صباح الحلاق” التي سوف توصلها بدورها إلى اللجنة الدستورية.

لمحامية صباح الحلاق، عضو اللجنة الدستورية في مفاوضات جنيف عن المجتمع المدني، والعضو في المجلس الاستشاري النسائي، والعضو في مجلس إدارة رابطة النساء السوريات، التي تُعدّ إحدى مؤسّسات تجمع سوريات من أجل الديمقراطية.
نحن نتطلع لدستور يضمن حقوق الإنسان في العملية السياسية وعلى القرار 1325 وضرورة إشراك جميع المكونات وخاصة كرد سوريا ولكن للأسف تركيا تستخدم نشاطها الدائم لمنع أكراد شمال شرق سوريا من التواجد في المفاوضات وبناء السلام المستدام وعلى نصوص في دساتيرنا السورية التي تنص على عدم التمييز بين جميع المواطنين على أساس الجنس والعرق واللون…
لكننا طالبنا بنصوص واضحة تنص على المساواة بين جميع في الحقوق والواجبات في جميع المجالات ضمن الأسرة وفي المجال العام

نحن نتطلع لدولة المواطنة دولة الديمقراطية وتحقيق مبادئ المساواة والحرية والمسؤولية والتشاركية لكل المواطنين والمواطنات .
هناك من يدعم مطالبنا من جميع الأطراف وهذا مايجمعنا .. دعونا نعمل على ما يجمعنا من أجل بلادنا سوريا.
وقال ملفان رسول المنسق العام للمنصة الجماهيرية لوحدة الصف الكردي لـ#برجاف_FM"إن هذه اللقاءات مهمة جداً وتساهم النقاشات في أيصال اصوت المجتمع ورؤى المكونات وخاصة القضية الكردية إلى اللجنة الدستورية وحتى الآن هناك إقصاء للمكون الكردي ونحن نأمل في إيصال اصواتنا ومن جانبنا كمنصة نسعى لإيصال صوتنا إلى كل الجهات المعنيةونرى إن أي حل لا يعالج القضية الكردية سيكون ضعيفاً ولن يكون ناجحاً"
وتعد هذه الجلسة من سلسلة جلسات ستقيمها برجاف في عدة مدن بشمال وشرق سوريا عن اللجنة الدستورية لإيصال الرؤوى والمقترحات والتوصيات إلى الجهات المعنية .




بيدرسن يجري «محادثات عسكرية وسياسية» في موسكو قبل زيارة دمشق

بيدرسن يجري «محادثات عسكرية وسياسية» في موسكو قبل زيارة دمشق

Feb 19 2021

نشطت موسكو اتصالاتها مع الأطراف المعنية بالشأن السوري، بعد اختتام مفاوضات البلدان الضامنة «مسار آستانة» في سوتشي، ومع انتقال المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن لإجراء محادثات في وزارتي الخارجية والدفاع تستبق زيارته المرتقبة إلى سوريا، أجرى الرئيس فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، أطلعه خلاله على نتائج المحادثات في سوتشي، وتطرق الطرفان خلال المكالمة، فضلاً عن الشأن السوري، إلى ملفّي الوضع في جنوب القوقاز وليبيا.

وقبل ذلك كان وزير الخارجية سيرغي لافروف أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره السوري فيصل مقداد، تركز البحث خلالها على نتائج لقاءات سوتشي، والزيارة المرتقبة لبيدرسن إلى دمشق. وأفاد بيان أصدرته الخارجية الروسية بأن الوزيرين تبادلا «وجهات النظر حول تطورات الوضع في سوريا، مع التركيز على نتائج لقاءات صيغة (آستانة) حول سوريا التي عقدت في سوتشي، ومهام تعزيز التسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وعمل اللجنة الدستورية».

وأشارت الوزارة إلى أن لافروف أكد احترام موسكو المطلق «لسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، وحق السوريين المشروع في تقرير مستقبل بلادهم».

وحسب البيان؛ فقد تطرق الوزيران إلى «العقوبات الأحادية غير المشروعة والأساليب المسيسة في تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا، والوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي على أراضيها».

وتم تأكيد التزام موسكو ودمشق بتعزيز العلاقات الثنائية، بما في ذلك المساعدات الروسية في القضاء على الإرهاب في سوريا، واستعادة البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، ومكافحة وباء (كورونا)، وعودة اللاجئين والنازحين.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن نائب الوزير ألكسندر فومين، أجرى جلسة مباحثات مع بيدرسن سبقت لقاء الأخير مع الوزير لافروف. وأفادت وزارة الدفاع بأنه «جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول الوضع في الجمهورية العربية السورية، في سياق التسوية السياسية وأعمال اللجنة الدستورية السورية».

وشدد بيان الوزارة على «أهمية المشاركة النشطة لهياكل الأمم المتحدة المهنية في المساعدة في إعادة إعمار سوريا بعد الحرب، وخلق ظروف معيشية طبيعية في المناطق المحررة من الإرهابيين». وكانت الجولة الـ15 من «مفاوضات آستانة» اختتمت أعمالها، أمس (الأربعاء)، في مدينة سوتشي الروسية، وجرت بمشاركة وفود من الأمم المتحدة والبلدان الضامنة روسيا، وإيران، وتركيا، ووفدي الحكومة السورية والمعارضة.

ميدانياً، بدا، أمس، أن موسكو نشطت تحركاتها العسكرية في إطار ما وُصف بأنه «مواصلة التحركات ضد الإرهابيين» بالتوازي مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في سوتشي في شأن «المحافظة على حال الهدوء على الأرض في إدلب». وأعلن ناطق باسم القوات الروسية في سوريا أنها استهدفت مخبأ لمقاتلي تنظيم «داعش» في محافظة حمص، ونفذت عملية أسفرت وأوضح الناطق أنه «نتيجة لعمليات الاستطلاع والبحث التي قامت بها القوات الحكومية السورية مدعومة بطائرات دون طيار تابعة للقوات الجوية الروسية، تمكنت القوات السورية من قتل 4 مسلحين كانوا يستقلون سيارتي شحن صغيرتين تحملان مدافع رشاشة من العيار الثقيل، ويبدو أنهم كانوا مكلفين بحماية مخزن للأسلحة».

وأشار إلى العثور على «كمية من الأسلحة والذخيرة بما فيها أسلحة مصنوعة في بلدان حلف شمال الأطلسي، ونحو 40 كيلوغراماً من المتفجرات، وأدوية ومواد غذائية».

وأفاد الناطق بأنه «منذ بداية العام ازداد نشاط المسلحين في المنطقة بشكل كبير، ومن الأسباب المحتملة لتحركهم في المنطقة الصحراوية توافر فرصة أمامهم في اللجوء إلى منطقة التنف التي يسيطر عليها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وفصائل المعارضة السورية المسلحة».

بالتزامن، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا أنه رصد 32 عملية قصف من قبل تنظيم «جبهة النصرة»، في منطقة إدلب لوقف التصعيد شمال غربي سوريا. ويُعدّ هذا أوسع تحرُّك للمجموعات المسلحة في هذه المنطقة منذ أسابيع.

وقال نائب مدير المركز الروسي فياتشيسلاف سيتنيك إنه تم رصد 15 عملية قصف داخل محافظة إدلب، و10 في اللاذقية، و3 عمليات في محافظة حلب، و4 في حماة.

وفي وقت سابق، أعلنت القوات الروسية في سوريا عن تدمير مستودع للأسلحة تابع لمسلحي تنظيم «داعش» في محافظة حمص السورية، والقضاء على 4 عناصر للتنظيم، مشيرة إلى أن العملية نفذها الجيش السوري بدعم من القوات الروسية.

على صعيد آخر، تجنبت الأوساط الحكومية ووسائل الإعلام في روسيا التعليق على إعلان مديرية مرفأ طرطوس، في شأن تعيين مدير روسي للمرفأ، واكتفى بعضها بالإشارة إلى أن هذا «رابع مدير يتم تعيينه في هذا المنصب خلال العام الأخير».

واللافت أن المدير الجديد للمرفأ لم يسبق له أن زار سوريا، وأعلن عن توجهه إلى هناك مباشرة بعد صدور قرار تعيينه، في حين أن المدير السابق كان أمضى نحو خمسة شهور فقط في منصبه.

وكانت موسكو ودمشق وقعتا في أبريل (نيسان) 2019 اتفاقية بشأن استثمار موسكو لمرفأ طرطوس لمدة 49 عاماً.

ومنذ ذلك الحين، عملت موسكو على توسيع حضورها في المرفأ، ونظمت دورات لتعليم اللغة الروسية، لتمكين موظفي المركز من التعامل بشكل أسهل مع إدارته.

واستندت اتفاقية استثمار مرفأ طرطوس قانونياً، على الاتفاقية الموقعة مع روسيا عام 2017، التي نصت على توسيع مركز الإمداد المادي والتقني التابع للأسطول الحربي الروسي في طرطوس، والذي تحول خلال السنوات الثلاث الماضية بعد عمليات التوسيع إلى أكبر قاعدة بحرية روسية خارج البلاد.

المصدر:الشرق الاوسط




رحل صوت الصدق بداخلنا..

رحل صوت الصدق بداخلنا..

Feb 10 2021

محمد حسن
شمعة أخرى أنطفأت في ظلمة كوباني، لينطفئ معها صوت الصدق بداخلنا، رحل"حمدو"
إلى صديق دربه "زعيم"، وإن كان بطريقة مختلفة.
خلال أتصالنا الأخير قبل أيام عندما تحدثنا عن صحته، أقترحت عليه أن يهتم بنصائح الاطباء، فأجابني أن "الزعيم أختار طريقة سريعة للموت لكنني أحب الموت ببطئ"، منذ ذاك الوقت وأنا أعيش هاجس موته.
عندما رحل عنا"الزعيم" قبل سنوات أرسل لي "حمدو" قصيدة قال فيها:
لن أعترفَ برحيلٍ زائرٍ يشبه رصاصةً طائشة
لن أعترفَ بمشيئةٍ تتقصدُكَ على طَرَفي سؤالٍ مُلغَز
لن أعترفَ بحبلٍ اعتصمتَ به فغدرَ بكَ
و لن نفترق
لن نفترق
لن نفترق
و لن أتبَعَ الظنَّ يا صديقي
لن اصدّقَ أحداً
لن أصدّقَ الملاكَ الذي يستجوبُكَ على حياةٍ بريئةٍ من أسمها
ربما لّم شملك به أخيراً، أبناء كوباني الذين طالما أختلفوا على كل شيء تقريباً، اتفقوا على صدقك وطيبتك، أنت الذي أخترت الحياة والموت على طريقتك الخاصة، "أبو تمام" الذي لم تستطع الحرب أن تشوهك رغم قسوتها.
بعد قيامة كوباني الكبرى وعودة الحياة إليها، كان "حمدو" من الأوائل الذين عادوا إليها، حينها قال لي" نعيش تحت أنقاض بيوتنا كالفئران، أفضل من العيش تحت رحمة الأتراك"، وبينما أنشغل الجميع بنبش أنقاض المدينة علهم يجدون بينها كنوزاً، أنتشل "حمدو" العديد من الكتب بين أنقاض المركز الثقافي في كوباني.
إذاً لن يكون هناك أنخاب جديدة بعدك، فالكيمياء أنتصرت في جولة أخرى على الصدق، وكل ما كتبته وحرقته أو مذقته أو تركته على هامش دفتر، سيشتاق إليك، كما هو حال "سقراط وسيلدا" ويُتمهما المبكر.




مظلوم عبدي: ذهنية إقصائية للنظام السوري تريد العودة إلى ما قبل 2011

مظلوم عبدي: ذهنية إقصائية للنظام السوري تريد العودة إلى ما قبل 2011

Feb 05 2021

أعرب قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) مظلوم عبدي، في حديث إلى «الشرق الأوسط» أمس، عن أمله أن يقوم الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بـ«تصحيح أخطاء» إدارة الرئيس دونالد ترمب بينها إعطاء «الضوء الأخضر» لتركيا لـ«احتلال» مناطق في شمال شرقي سوريا.

ودعا عبدي إدارة بايدن، لتبني «استراتيجية جديدة» لتفعيل دور أميركا و«وضع نهاية للمحرقة السورية»، مشيرا إلى لقاءاته مع مسؤولين من التحالف الدولي لقتال «داعش» بقيادة أميركا «كشفت وجود توجه لتوسيع عملياته ضد الإرهاب». وقال: «الاحتلال التركي لمناطق رأس العين وتل أبيض ساهم في إحياء داعش، عبر دعم تلقاه من قوات الاحتلال التركي (...) الذي يحاول توسيع رقعة احتلاله» شرق الفرات.

وقال رداً عن سؤال، إن «حزب العمال الكردستاني (بقيادة عبد الله أوجلان) حزب كردي شقيق (...) لا نتبع له تنظيمياً. ونحن في «قوات سوريا الديمقراطية» مستقلون في قرارتنا ولنا استراتيجية واضحة نعمل وفقها في سوريا، التي هي ساحة عملنا فقط، لكننا نتبنى فكر ومشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه أوجلان». وعن التفاوض مع دمشق، قال عبدي إن عدم انتقال الحوار من البعد العسكري الذي يضمنه الجانب الروسي، إلى اتفاق سياسي «يعود للذهنية الإقصائية للنظام التي تسعى للعودة بالبلاد إلى ما قبل عام 2011» عبر «استفزازات وتوترات ومحاولته خلق فتنة عربية – كردية»، متمسكا بـ«عدم الانجرار وراء الفتنة التي يسعى النظام إلى تأجيجها، ونسعى لفتح حوار جدي حول المسائل المصيرية».

وقال عبدي إن «قسد» تحافظ على التوازن شرق الفرات «من خلال تعاملنا مع جميع الأطراف»، وإن روسيا تنسق مع قواته إزاء انتشارها شرق الفرات وإقامة قواعد ودوريات ومراكز عسكرية؛ وكل تحركاتها تتم وفق آلية متفق عليها بيننا».

وقال ردا على سؤال إنه لا يعارض المشاركة في أي جسم عسكري سوري مشترك «يحافظ على خصوصيتنا في قسد، وألا يكون ذا صبغة قومية أو دينية أو مذهبية ولا خاضعاً لأطراف خارجية». وزاد أن تشكيل مجلس عسكري مشترك «ممكن، إن توفرت الإرادة والنوايا الصادقة» من الأطراف المعنية.

وهنا نص الحديث الذي أجرته «الشرق الأوسط» خطياً وهاتفياً أمس:

> هل لا تزال «قوات سوريا الديمقراطية» تواصل ملاحقة خلايا «داعش» شرق الفرات؟

– بعد القضاء على «داعش» جغرافياً في معركة الباغوز، كانت هناك ضرورة لاجتثاث خلاياه النائمة واستئصالها من الحاضنة الشعبية التي كونها لنفسه اعتماداً على العنف والإرهاب المعمم الذي مارسه. لذلك ارتأينا في «قوات سوريا الديمقراطية»، وبعد العمليات الإرهابية التي وقعت في مناطق عدة، أن نبدأ، وبالتنسيق مع التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، حملة لضرب تلك الخلايا، وحققنا بعض النتائج المرجوة في القبض على العديد من قادات وعناصر التنظيم التي كانت تنفذ أعمال القتل والتفجير، والحملة لا تزال مستمرة.

لكن ما لاحظناه، أن عمليات خلايا التنظيم نشطت بعض احتلال تركيا لمناطق رأس العين وتل أبيض في شمال شرقي سوريا، وضبطنا بعض العناصر التي قدمت من تلك المناطق المحتلة من تركيا.

> هل لا تزال خلايا «داعش» موجودة والعملية ضدها مستمرة؟

– لا، لم تنته العملية بعد، وهي مستمرة. وعلى العكس، هناك ضرورة لأن نكثف العمليات، خاصةً بعد امتداد مسرح عمليات التنظيم في البادية السورية ومحاولاته الامتداد إلى المناطق التي حررتها قواتنا. فالتهديدات لا تزال قائمة، وهذه هي رؤيتنا نحن والتحالف الدولي أيضاً، وعلى هذا الأساس جهودنا منصبة في هذه الفترة على توسيع العمليات وتنوعها ضد الخلايا.

> هل كل شيء يتم بالتنسيق مع التحالف؟

– يمكن القول إن التنسيق جيد في هذه الفترة، ولم يطرأ عليه أي تغيير مع تسلم الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة مقاليد الإدارة. وحسب ما فهمنا من لقاءاتنا مع مسؤولين من التحالف؛ أن هناك توجها لدى التحالف لتوسيع عملياته ضد الإرهاب، خاصةً بعد التهديدات التي أطلقها التنظيم باستهداف مناطق متفرقة ودول عديدة، ومحاولاته زعزعة الاستقرار فيها.

> لوحظت زيادة هجمات «داعش» شرق الفرات ومناطق أخرى، تفجيرات إرهابية وهجمات. ما هو السبب؟

– هناك سببان لزيادة نشاط التنظيم الإرهابي؛ أوله كما قلنا في البداية، أن الاحتلال التركي لمناطق رأس العين وتل أبيض ساهم في إعادة إحياء التنظيم، عبر الدعم الذي تلقاه من قوات الاحتلال التركي. ولدينا معلومات مؤكدة، أن العناصر التي فرت من شمال وشرق سوريا، وصلت إلى المناطق التي تحتلها تركيا مثل عفرين وجرابلس وإعزاز والباب ورأس العين وتل أبيض، وأعادت تنظيم صفوفها ضمن صفوف ما يسمى «الجيش الوطني السوري»، ودعمتها تركيا عسكرياً ولوجيستياً وسهلت لها سبل الوصول إلى مناطقنا للقيام بعمليات قتل وتفجير، استهدفت في غالبيتها المدنيين.

السبب الثاني؛ أن انشغالنا في مقاومة الاحتلال التركي الذي يستهدف مناطقنا كل يوم، أتاح الفرصة للتنظيم لتنفيذ بعض العمليات، كما أن أطرافا أخرى تسعى للاستثمار في عمليات التنظيم، سعياً لإضعاف «قوات سوريا الديمقراطية» والإدارة الذاتية، ولي ساعدها لتقديم تنازلات لها.

> سنأتي لاحقاً للوجود التركي. لكن هناك من يقول إن هناك تهميشاً للعرب شرق الفرات.

– هذا الادعاء غير صحيح، على العكس من ذلك، الإخوة في المكون العربي يشكلون الغالبية العظمى ضمن «قوات سوريا الديمقراطية»، وكذلك يحمل عدد كبير منهم، ومن المكونات الأخرى أيضاً، مسؤوليات كبيرة ضمن الإدارة الذاتية الديمقراطية. نحن لا نفاضل بين أي من المكونات، وهي تتعايش في وئام واستقرار، مع الحفاظ على خصوصياتها القومية والثقافية، وبما يحقق الانسجام واللحمة المجتمعية.

> هناك من يقول إنكم تتهمون أي أحد ضدكم أنه «داعشي»؟

- بخصوص اتهام من يعارضنا نتهمه بأنه «داعشي»، أعتقد أن الوقائع المعيشة على الأرض تدحض هذه الادعاءات، فالحرية الموجودة في «روج آفا» (غرب كردستان) وشمال شرقي سوريا تتيح لكل الاتجاهات السياسية حتى المعارضة للإدارة، بالتعبير عن نفسها، وهي مكفولة ضمن حقوق التظاهر الشرعية، ضمن القوانين والتشريعات التي سنتها وشرعت لها الإدارة الذاتية. وإن كنتم تتابعون الأحداث عن كثب؛ فإن هناك بعض الأطراف التي تنتقد الإدارة، ونحن لا نغلق الباب أمام الرأي الآخر المختلف معنا، لأن الإدارة تشاركية وتعبر عن كل الألوان في المنطقة.

> تصاعدت الهجمات في البادية السورية، هل هناك أي تنسيق مع الحكومة السورية أو روسيا في الحرب ضد «داعش» غرب نهر الفرات؟

– لا، ليس هناك أي تعاون بيننا في هذا الخصوص.

> لماذا؟

– أولاً الطبيعة الجغرافية حد فاصل بيننا. ثانياً، وهذا هو الأهم، أن أي تعاون في هذا الصدد يستدعي توافقاً شاملاً على ملفات أخرى، ونعتقد أن لها الأولوية، وذلك قبل الحديث عن التنسيق العسكري، وهذا غير موجود حتى الآن.

- الوجود الأميركي

> كيف تنظر إلى الوجود الأميركي حالياً؟

– نعتقد أن الوجود الأميركي ضمن منظور الحرب ضد الإرهاب، يساهم في إعادة الاستقرار لسوريا بشكل عام. كما أن الولايات المتحدة دولة عظمى ولها دور كبير وأساسي في حل الأزمة السورية، ولا يمكن تهميش دورها.

>يقول مسؤولون أميركيون أمرين: وجودنا ليس إلى الأبد في سوريا، لكنه قائم إلى حين إلحاق الهزيمة الكاملة بـ«داعش»، هل تبلغتم ذلك؟

– لم تجر بيننا نقاشات من هذا القبيل، لكن قناعتنا أن الوجود الأميركي في سوريا مرهون بعاملين: الأول، القضاء على الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار إلى مناطق شمال وشرقي سوريا. الثاني، مرتبط بحل الأزمة السورية وفق قرارات الأمم المتحدة، ومن ثم المشاركة في إعادة إعمار سوريا.

> الأميركيون موجودون على جانبي الحدود السورية – العراقية، هل هناك تنسيق؟

– مهمات قوات التحالف في العراق وسوريا منفصلة عن بعضها البعض، رغم وجود تنسيق في بعض الملفات الأمنية المتعلقة بتحركات «داعش» على طرفي الحدود، لكن على العموم التحالف ينسق مع الجيش العراقي وقيادة إقليم كردستان في العراق، بينما ينسق مع قواتنا في سوريا، ولا تعارض بين المهمتين.

> في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، انسحب الأميركيون من بعض مناطق شرق الفرات، هل أثر ذلك على قواتكم؟

– ارتكبت الإدارة الأميركية السابقة خطأ كبيراً بانسحابها من مناطق رأس العين وتل أبيض. ودعنا نكون أكثر وضوحاً، الرئيس السابق دونالد ترمب منح إردوغان الضوء الأخضر لاحتلال تلك المناطق، ولا شك أنها أثرت على فعالية قواتنا في محاربة الإرهاب، لانشغالنا في الدفاع عن تلك المناطق. بالتالي قرار الانسحاب انعكس سلباً على الولايات المتحدة واستراتيجيتها في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط عموماً.

>إذن، ما هي توقعاتك من إدارة الرئيس جو بايدن؟

– نعتقد أن إدارة الرئيس الجديد جو بايدن ستعمل على تصحيح الكم الهائل من الأخطاء التي وقعت فيها إدارة ترمب السابقة، بما فيها كيفية التعامل مع الأزمة السورية، ومعظم السياسات التي أثرت سلباً على الدور الأميركي في سوريا. وهي – أي الإدارة الأميركية الجديدة – مدعوة إلى اتباع استراتيجية جديدة من شأنها إعادة تفعيل الدور الأميركي في الدفع باتجاه وضع نهاية للمحرقة السورية.

> هناك من يقول إن فريق بايدن أكثر تعاطفاً مع مطالبكم، ما هي توقعاتك؟

– الولايات المتحدة لها مصالح في سوريا والمنطقة، ونتقاطع معها في قضايا مهمة أيضاً، منها محاربة الإرهاب. لكن استراتيجية طويلة الأمد لا تتغير بتغير الرؤساء والإدارات. تحصل بعض التغييرات الطفيفة التي من شأنها أن تحدث تبدلاً في بعض المهام والأهداف والسياسات. يمكن القول في هذا الصدد؛ إنه لم تتبلور بعد رؤية الإدارة الجديدة، رغم بعض المؤشرات الإيجابية على إبدائها مقاربات جديدة ومشجعة من قواتنا والإدارة الذاتية.

- وجود متعدد

> في شرق الفرات، هناك اتفاقات: روسي – تركي، وأميركي – تركي، واتفاق بين دمشق و«قوات سوريا الديمقراطية»، كيف الوضع وسط كل هذه الاتفاقات؟

– نحن من نحافظ على حالة التوازن في المنطقة، من خلال تعاملنا مع كافة الأطراف، فلا تعارض بينها، ولكل مساحة من التأثير والعمل. فالقوات الروسية وكذلك قوات النظام دخلت مناطقنا وفق مذكرة تفاهم بيننا. روسيا وقعت على اتفاق 23 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019 مع تركيا، يطلب منها الحفاظ على حالة وقف النار بين قواتنا وقوات الاحتلال التركي، وكذلك قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. أما قوات النظام؛ فمنوط بها حماية الحدود السورية، بما يتفق ودورها في حفظ سيادة الدولة السورية.

> ماذا عن منطقة «نبع السلام»؟، هل نفذتم المتوقع منكم؟

– ما تدعى بمنطقة «نبع السلام»، هي مناطق اسمها الحقيقي «رأس العين وتل أبيض»، لكن الاحتلال التركي يحاول فرض مسمياته الاحتلالية عليها، مثلما أطلق على عفرين أيضاً اسم منطقة «غصن الزيتون»، ونحن لا نقيم لهذه المسميات وزناً ولا نعترف بها إلا كما كانت في السابق. من جانبنا، التزمنا بما يقع على عاتقنا وفق بنود الاتفاقية التي وقعها نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس مع إردوغان، وكذلك الاتفاقية التي وقعها بوتين مع إردوغان، وانسحبنا من تلك المناطق بعمق 30 كلم، على أن يحقق الجانب الآخر أيضاً انسحاباً كاملاً من المنطقة، وتنتشر فيها قوات حرس الحدود السورية، لكن الجانب التركي لم يلتزم بها، بل يحاول دائماً توسيع رقعة احتلاله، والدولتان الراعيتان للاتفاقيتين ملزمتان أخلاقياً بالضغط على تركيا لتنفيذ بنود الاتفاقيتين.

> هل تقصد أن تركيا لا تنفذ المطلوب منها؟

– كما قلت لم تنفذ تركيا أياً من بنود الاتفاقيتين، وما يحصل من استهداف لقواتنا والمدنيين العزل في عين عيسى ومحيط تل تمر وكذلك في كوباني (عين العرب)، يكشف نوايا الدولة التركية في زعزعة الأمن والاستقرار في مناطقنا.

> إذن، كيف تنظر إلى أن روسيا وتركيا تسيران دوريات قرب كوباني، وهناك تفاهم روسي – تركي في عفرين؟

- تسيير الدوريات الروسية – التركية المشتركة في ريف كوباني، هو ضمن بنود اتفاقية موسكو، وجاء في سياق فرض نوع من التهدئة بيننا وبين تركيا، إثر احتلالها لمناطق رأس العين وتل أبيض. أما ما يرتكب في عفرين من انتهاكات بحق المدنيين الكرد من السكان الأصليين ربما لم يحدث مثلها في التاريخ، لجهة فظاعتها وشناعتها، والمسؤول الأول والأخير هو الاحتلال التركي، وتتحمل روسيا قسطاً من المسؤولية في عدم ردعها الاحتلال التركي في ارتكاب تلك الجرائم أو الحد منها. والاحتلال التركي يفرض طوقاً حديدياً محكماً على عفرين ولا يسمح حتى للمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية وكذلك وسائل الإعلام في كشف تلك الجرائم. وهنا ندعو روسيا إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية في إنهاء احتلال تركيا لعفرين.

- روسيا ضامن

> الجيش الروسي تمدد في الفترة الأخيرة إلى ديريك، وهناك قوات أميركية، ما هو تفسيرك؟

– كما اشرنا سابقا الشرطة العسكرية الروسية تقوم بدوريات على طول الحدود كما هو متفق عليه سابقا ضمن الاتفاقية 23 أكتوبر 2019.

> لكن، شاهدنا احتكاكات روسية – أميركية بين دوريات الطرفين. كيف تنسقون ذلك؟

– نحن نشدد دائما للطرفين الأميركي والروسي التركيز على عمليات بناء الاستقرار ومكافحة إرهاب «داعش».

> هل تنسق روسيا معكم إزاء الوجود شرق الفرات خصوصاً أنه هناك قاعدة روسية واسعة في القامشلي ومراكز شرق الفرات؟

– نعم، هي تنسق معنا في عمليات الانتشار وتسيير الدوريات، وكل تحركاتها تتم وفق آلية متفق عليها بيننا.

> من هو حليفكم: روسيا أم أميركا؟

– نحن لا نعارض أياً من الطرفين، ونقيم علاقاتنا معهما وفق ما تتطلبه مصالح شعبنا، وبما ينسجم مع تطلعاته في الحرية والعيش بكرامة على أرضه، ويحقق له الأمن والاستقرار.

- البيت الكردي

> أين وصلت نتائج مبادرات لترتيب البيت الكردي؟

– قطعنا شوطاً لا بأس به في الحوار الذي أطلقناه. أهم مسألة حققناها في الفترة الماضية، إعادة الثقة بين الطرفين المتحاورين، كما أنجزنا مذكرة المرجعية السياسية، وهي الأساس في أي اتفاق لاحق، والمسائل الخلافية الأخرى تبقى ثانوية، سيتم الاتفاق حولها في جولات الحوار المقبلة، والتي ستنطلق قريباً.

> هل «قوات سوريا الديمقراطية» مستعدة لتلبية المطالب العسكرية وقبول الفصائل الأخرى فيها؟

– أبوابنا مفتوحة لكل القوى التي تؤمن بميثاق «قوات سوريا الديمقراطية» وأهدافها وتلتزم بنظامها الداخلي، وليس لديها أهداف تتعارض مع مبادئ الأخوة والعيش المشترك، والدفاع عن مناطقنا ضد كل القوى التي تسعى للنيل منها.

> هناك انتقاد لكم بأنكم تتبعون زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان، ما هو ردكم؟

- «حزب العمال الكردستاني»، حزب كردي شقيق، ولنا علاقات معه مثلما هي مع الأحزاب الكردية في إقليم جنوب كردستان، ولا نتبع له تنظيمياً. ونحن في «قوات سوريا الديمقراطية» مستقلون في قرارتنا ولنا استراتيجية واضحة نعمل وفقها في سوريا، التي هي ساحة عملنا فقط، ولكننا نتبنى فكر ومشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه السيد أوجلان.

- الحوار مع دمشق

> ما قصة حصاركم لـ«المربع الأمني» في الحسكة؟ وهل صحيح أن الطرف الآخر يحاصركم في حلب؟ لماذا هذا؟

– نحن لم نفرض أي حصار على مدينة الحسكة، والحركة بين مناطقنا وتلك المتواجدة فيها قوات النظام لم تتوقف مطلقاً، في حين أن قوات النظام تفرض حصاراً ظالماً وغير مبرر له على مناطق الشهباء التي يتواجد فيها نازحو عفرين، وكذلك على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، حيث يمنع إدخال المواد الغذائية والمحروقات والمواد والمستلزمات الطبية، وحواجزه المنتشرة هناك تضييق على الأهالي وتحد من حركتهم. وحصل هذا الأمر بعد أن فشلت رهاناتهم على سقوط بلدة عين عيسى.

لكن أعتقد أن السبب يعود للذهنية الإقصائية للنظام التي تسعى للعودة بالبلاد إلى ما قبل عام 2011، فالاستفزازات والتوترات التي يخلقها في الحسكة والقامشلي ومحاولته خلق فتنة عربية – كردية، ما هي إلا للضغط على «الإدارة الذاتية» والعودة بعقارب الساعة إلى الوراء. نحن من جانبنا، نحاول تهدئة الأمور وعدم الانجرار وراء الفتنة التي يسعى النظام إلى تأجيجها، ونسعى لفتح حوار جدي حول المسائل المصيرية، ولا ندفع الأمور نحو التصعيد.

> جرت سابقاً، جلسات حوار مع دمشق، هل الحوار مستمر أم مجمد؟

– توقف الحوار نتيجة ذهنية النظام المتزمتة. وقبل أيام كان وفد من «مجلس سوريا الديمقراطية» في دمشق، لكنه عاد خالي الوفاض، فالنظام يرفض كافة الحلول والمبادرات التي من شأنها التوصل إلى حل للأزمة السورية بطرق سياسية، وقناعتنا أن هذا التعنت لن يجديه نفعاً.

> لكن هناك تفاهمات عسكرية مع دمشق، هل يمكن القول إن التفاهم العسكري قائم، لكن السياسي مؤجل؟

– التفاهمات العسكرية رهن التفاهمات مع الجانب الروسي كطرف ضامن لها، لكنها لم تتطور إلى اتفاقات موسعة، نظراً لتهرب النظام من التزاماته وعدم قبوله أي تنازلات تساهم في زرع الثقة بيننا، وما يمهد الأرضية للانتقال من التفاهمات العسكرية إلى إطلاق حوار سياسي وطني جاد. ويقيننا أن أي تفاهم عسكري إن لم يقرن بتفاهم سياسي، ربما لن يدوم طويلاً، وهذا ما لا نتمناه أبداً.

> في الصورة الأوسع، هناك كلام عن مجلس عسكري سوري، هل «قوات سوريا الديمقراطية» مستعدة للمشاركة في مجلس مشترك، يضم النظام وأنتم والمعارضة؟

– كما قلت آنفاً، نحن لا نعارض في المشاركة في أي هيكلية أو جسم عسكري وطني سوري، يحقق الأهداف الوطنية السورية، في إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد، ويحافظ على خصوصيتنا في «قوات سوريا الديمقراطية»، وألا يكون المجلس الجديد -كما سميته أنت- ذا صبغة قومية أو دينية أو مذهبية، بل يؤمن بالدفاع عن الوطن، ولا يكون خاضعاً لأجندات أطراف خارجية.

> هل هذا ممكن؟

– نعم ممكن، إن توفرت الإرادة والعزيمة والنوايا الصادقة.
المصدر: الشرق الاوسط




«هرولة ثلاثية» لإنقاذ الإصلاح الدستوري من السوريين

«هرولة ثلاثية» لإنقاذ الإصلاح الدستوري من السوريين

Jan 27 2021

وصل وفد روسي برئاسة المبعوث الرئاسي الكسندر لافرينييف ومسؤولون أتراك وإيرانيون إلى جنيف، بعد يوم من انطلاق أعمال الدورة الخامسة لـ«اللجنة الدستورية» السورية ومراوحتها في المكان، ذلك في «هرولة ثلاثية» لإنقاذ المسار الدستوري... من أصحابه السوريين.

العنوان المعلن للزيارة الثلاثية إلى جنيف، هو عقد اجتماع لـ«ضامني» عملية آستانة. لكن السبب الخفي، هو العمل على إبقاء «المسار الدستوري» على قيد الحياة، لثلاثة أسباب: الأول، حاجة الأطراف الثلاثة إلى هذا «الإنجاز» وليد تفاهمات «الضامنين» الثلاثة. الثاني، إرسال إشارة إلى إدارة جو بايدن وغيرها بأن هذه الأطراف لها «كلمة» في المسارين السياسي والعسكري بالملف السوري. الثالث، الحيلولة دون إعلان وفاة «اللجنة الدستورية»، كما تريد دول غربية.

واقع الحال، أن دولاً أوروبية وخصوصاً فرنسا، بدأت تحشد في الأسابيع الأخيرة لـ«وضع اللجنة الدستورية على الرف» لاعتقادها أن اللجنة «لم تحقق أي إنجاز وهي بمثابة غطاء لدمشق وموسكو وطهران وأنقرة للاستمرار في سياساتها»، بل إن بعض الدول ذهب إلى حد إلقاء اللوم على المبعوث الأممي غير بيدرسن لـ«المشاركة في هذه اللعبة». واشنطن، زمن إدارة دونالد ترمب، لم تذهب إلى حد الضغط لكتابة نعوة «الدستورية»، بل إنها كانت تحث بيدرسن على «القول صراحة من هو المسؤول عن فشل إحداث اختراق دستوري». كما أن دولاً أوروبية أخرى لا تزال متمسكة بالمسار؛ لأنها لا ترى بديلاً منه.

لكن الدول الغربية وأميركا، متفقة على «ضرورة فتح بوابات جديدة» لتنفيذ القرار 2254 وعدم الاكتفاء بالمسار الدستوري، لاعتقادها، أن لا أمل بتحقيق أي اختراق قبل الانتخابات الرئاسية السورية قبل نهاية ولاية الرئيس بشار الأسد في منتصف يوليو (تموز) المقبل، باعتبار أن الانتخابات ستجري وفق الدستور الحالي لعام 2012. عليه، تحث بيدرسن على البدء بالحديث عن عناصر أخرى في القرار الدولي، مثل: إجراءات بناء الثقة، البيئة المحايدة، وقف شامل للنار في سوريا، إطلاق المعتقلين والسجناء، عودة اللاجئين.

في المقابل، لموسكو رأي آخر. قبل انطلاق اجتماعات «الدستورية» الاثنين، كان الجانب الروسي إيجابياً إزاء مقترحات رئيس وفد «هيئة التفاوض» هادي البحرة إزاء آليات عمل الجولة الخامسة. ثم، إن روسيا تريد تحريك عمل اللجنة والبدء بالعمل الدستوري وفق ما هو متفق عليه. لكن الرسائل التي جاءت من جنيف إلى موسكو، لم تكن ملائمة للأولويات الروسية المعلنة. حسب المعلومات، فإن وفد الحكومة أبلغ بيدرسن أنه غير مستعد للدخول في «صوغ» الدستور، وأنه لا بد من «نقاش إضافي» قبل ذلك. وجاء في محضر اجتماع اليوم الأول، أن رئيس وفد الحكومة أحمد الكزبري، أكد على «ضرورة استمرار الإعداد للصياغة قبل الخوض بالصياغة. هناك ضرورة استمرار الحوار لاستكشاف نقاط التوافق والخلاف قبل الوصول إلى صياغات نهائية».

وفي ملخص المداخلات، ركز أعضاء وفد الحكومة على «موضوع السيادة الوطنية» وربط ذلك بـ«استقلالية القرار الوطني ورفض الاحتلال والضغوطات الخارجية»، إضافة إلى ضرورة استعادة السيادة و«احتكار (الدولة) استعمال العنف وبسط أنظمتها واستثمار مواردها الداخلية وإدارة انتخاباتها وحماية حدودها وإدارة سياستها الخارجية وتوقيع الاتفاقيات» قبل التسوية. كما أعيد فتح اتفاق أضنة بين دمشق وأنقرة الذي وقّع في منتصف 1998، وما إذا كان «معاهدة دولية أم اتفاقاً أمنياً والفرق القانوني بين المعاهدات والاتفاقات». في المقابل، كان تركيز وفد المعارضة على مبادئ دستورية وآليات إجرائية، على أمل منه للدخول في «صوغ المبادئ الدستورية» والاتفاق على موعد الجولة السادسة من الاجتماعات وتحديد آليات عمل الجولات المقبلة.

هذه الفجوة وهذه الإشارات مقلقة لـ«الضامنين»، خصوصاً موسكو التي ولدت مسار إصلاح الدستور في عملية سوتشي بداية 2018. موسكو في مكان آخر على الأقل علناً. اللقاءات التي عقدتها شخصيات معارضة في الأيام الأخيرة مع وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف وممثلي وزارة الدفاع، تضمنت إشارات لرغبة روسية في «تسريع الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة الوطنية» و«الحفاظ على مسار الإصلاح الدستوري لتحقيق نتائجه خلال عام رغم عدم العلاقة بين هذا والانتخابات الرئاسية التي ستجري بموجب الدستور القائم». التمسك بهذا المسار، ظهر في المؤتمر الصحافي بين لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو أمس. كما أن وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو قال لها صراحة، إنه «للمرة الأولى سيتم البدء بنقاش المضامين الدستورية في اجتماعات اللجنة الدستورية، حيث إن الجولتين الرابعة والخامسة حققتا توافقاً على الأجندة بين النظام والمعارضة».
المصدر: الشرق الأوسط




كُوباني في الذكرى السادسة لتحريرها..

كُوباني في الذكرى السادسة لتحريرها..

Jan 26 2021

برجاف:كوباني
يمر على الكُوبانيين والكُرد ، وسائر الأهالي في شمال،وشرق سوريا، الذكرى السادسة لتحرير بلدهم من سطوة الإرهاب، وداعش.
لم يكن نصراً عاديّاً، بل كان النصر الوحيد الذي وضع سكة التحرير لكل مناطقنا في سوريا، وكانت مسيرةً شاقة لسقوط دولة"الارهاب".
في كل عام،يصادف يوم 26 كانون الثاني ، تدمع عيون أبناء الشهداء مرتين، مرةً دموع الحزن على شهدائهم، ومرةً دموع الفرح لتحقيق الحريّة، واستعادة الكرامة.
النصر ، هو الدرس الكبير، ولكل درسٍ عبرة، وأهم عبرة لدروس النصر هي البناء، والتأسيس وتعزيز العلاقة بين كل من شاركنا في تحرير بلدنا، وفِي طرد الإرهاب من ديارنا..
كُوباني باقية وتزدهر بالرغم من التهديدات، بينما داعش أُزيل كدولة وكخلافة، وهو في طريقه إلى الإحتضار بشكل كامل..
تحيّة لكل من ساهم في تحرير كُوباني:
قوات قسد وقوات البيشمركة وقوات التحالف الدولي
تحيّة الى شبابنا الذين دفعوا ارواحهم ثمناً لتحرير كُوباني
عاش روح التضامن والتلاحم بين مجتمعاتنا..
ليكن خيارنا خيار البناء وراء كل تحرير..




Pages